رئيس التحرير : مشعل العريفي

"حسين شبكشي" : الكهرباء أحرجت نفسها بهذا التصرف .. و لم يكن أسوأ من سمعة الشركة إلا تصريح متحدثها!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: هاجم الكاتب حسين شبكشي، في مقال له بصحيفة "عكاظ"، تحت عنوان "الكهرباء: سيرة وانفتحت"، شركة الكهرباء مشيرا إلى أنها ليست من الشركات التي لديها مكانة مفضلة في السوق السعودية، فهي لديها سمعة غير جيدة في خدمة العملاء وجودة الخدمة .
لم يكن أسوأ من سمعة شركة الكهرباء عموما إلا تصريح متحدثها
وقال الكاتب : لم يكن أسوأ من سمعة شركة الكهرباء عموما إلا تصريح متحدثها الذي برر الارتفاع الصادم والصاعق لفواتير الكهرباء، والذي أوضح فيه أن السبب هو ارتفاع درجات الحرارة في هذه الفترة، والحقيقة أنه بهذه العبارة كأنه يتحدى علماء المناخ حول العالم في تفسير نظرية الاحتباس الحراري، لأن الرجل الفاضل «نسي» أن درجة الحرارةً لم تزد بنفس معدل زيادة الفاتورة ودرجة الحرارة لا تزال على نفس معدلاتها سنويا في كل صيف.
وأوضح أن شركة الكهرباء لم تكن تقدم الخدمة في القطب الشمالي ولتكتشف فجأة أن لديهم عملاء في الربع الخالي، مضيفا: "للأسف هذا النوع من التصريحات أقل ما يقال عنها أنها استفزازية".
لديها مشاكل عظيمة، فهي مقصرة في تغطية الخدمات والمناطق وتابع: شركة الكهرباء لديها مشاكل عظيمة، فهي مقصرة في تغطية الخدمات والمناطق كلها بشكل متواصل، فالانقطاع حاصل ومتكرر والشركة غير قادرة على تغطية الطلب وهذه مسألة غير مقبولة لبلد هو المنتج الأول للطاقة في العالم، ولشركة هي مقدم الخدمة الوحيدة فيها. ناهيك عن مشاكل العدادات ومصداقيتها وأسلوب التواصل مع الشركة وعدم أخذ شكاوى العملاء بالشكل الجدي.
مشكلة المنافسة وعدم وجود منافس آخر يقدم الخدمة
وأضاف: "إنها مشكلة المنافسة وعدم وجود منافس آخر يقدم الخدمة. تماما مثل ما حصل في مجال الاتصالات عندما كسرت الشركات الأخرى «احتكار» شركة الاتصالات السعودية للخدمة فتحسنت الخدمات والأسعار لصالح المستهلك في السعودية ونفس الشيء يقال في مجال الطيران التجاري الذي تحسن كثيرا جدا بكسر احتكار الخطوط السعودية كالناقل الوحيد".
لكن الغريب جدا هو التزام الهيئة العامة للمنافسة الصمت
واستكمل الكاتب حديثه: "لكن الغريب جدا هو التزام الهيئة العامة للمنافسة «الصمت» تجاه ذلك وعدم تحفظهم على وجود حالة من الغبن على المستهلك في ظل غياب منافس لشركة الكهرباء، وكذلك غياب صوت وزارة التجارة التي كانت تبرز عضلاتها دوما بحق وكلاء السيارات والأدوات المنزلية، ولكنها تلتزم الصمت إزاء «حالة» شركة الكهرباء ضد المستهلكين، ولا يوجد أي حراك منها لحماية المستهلك المطحون الذي تعرض لحراك في الفواتير بشكل تصاعدي أقل ما يقال عنه أنه بحاجة لإعادة مراجعة فورية". وأشار إلى أن شركة الكهرباء أحرجت نفسها بتصرفها (رفع الأسعار بشكل غير مسبوق) وتبريرها غير المستساغ لتقدم نفسها على أنها نموذج للاحتكار وللاستخفاف في آن واحد".
قطاع الكهرباء والمياه والسكة الحديدية لا يجب أن تبقى محتكرة
واختتم مقاله قائلا: "قطاع الكهرباء والمياه والسكة الحديدية لا يجب أن تبقى محتكرة ولابد من فتح المجال للمنافسة للآخرين، لأن ذلك سيحسن الخدمة ويجعل الأسعار أكثر تنافسية وعدالة وهو غير متحقق الآن مع شركة الكهرباء".

arrow up